قبل وبعد: المنزل المهجوروالتغيرالجذري

قبل البدء كان المبني متهالك تماماً متأثراً بعامل الزمن. كان السقف ساقطاً ولم يتبقي من المبني سوي الحوائط والفتحات كما كان هناك تهدماً يسد الطريق المؤدي إلي الخارج، كل هذا كان يقف حائلاً بين هذا البيت وقابليته للسكنه، مبرزاً بوضوح حاجته الماسة إلي الكثير و الكثير من الإصلاحات والعمل.

علي الرغم من الإمكانات الهائلة للأرض المحيطة إلا أن سوء حالة الموقع كانت تتطلب التدخل و إصلاح ما يحيط بالمبني كذلك.

بعد إنتهاء العمل كانت النتيجة مثيرة للإعجاب. فقد تم إستغلال هيكل المبني وحوائطه و أعيد تأهيلها. حلت النوافذ الواسعة محل الفجوات مانحةً المنزل إطلالةً علي المنظر الطبيعي مع السماح للضوء الطبيعي بأن يغمر المساحات الداخلية.

تم تجريد المنزل من الحوائط القديمة و تعرية الحجارة لإعطاء مظهرا ريفياً جمالياً يتلائم تماما مع البيئة المحيطة و مع الهيكل القديم.

الفناء الخلفي للمنزل كان به تربة خصبة و صالحة لزراعة النباتات وهو ما كان يقوي علاقة المبني بالطبيعة المحيطة و لكن قبل إعادة التأهيل و كما توضح الصورة كم كانت تلك الحديقة الكبيرة في حالة يرثي لها فبعدما كانت تستخدم لحصاد الخيرات التي تنمو بها أصبحت جدباء مهملة، مما كان يستدعي تدخلاً سريعاً و هو ما نستطيع أن نراه في الصورة التالية.

حيث أن أعمال إعادة التأهيل إمتدت إلي الخارج فقد تم التركيز أيضاً علي الحديقة المهجورة و التي تم إحلالها بالحشائش. فهذا تحول يبعث علي الإنبهار، الآن يمكن لقاطني المنزل الاستمتاع بالحشائش الوافرة و الحديقة الممتدة التي تتناسب مع مختلف الأنشطة و المناسبات كما يعد هذا حلاً مناسباً أكثر يتناسب مع نمط الحياة العصرية.

نختتم هذا المقال بواحد من أكثر أجزاء هذا المنزل تميزاً، شرفة بديعة مثالية لكل المناسبات مع مميزات لا تعد و لا تحصي مما يتيح تنوعاً هائلاً من الإستخدامات الممكنة و التي لا تعبأ بأي حالة جو أو فصل من فصول السنة فالمكان مغطي و محمي والشرفة تسمح بقضاء الوقت في الخارج حتي في الأجواء الممطرة أو العوامل الجوية الأخري.